اطلالة الرئيس التونسي على الزمن المصري الجميل

احمد كيوان
في لحظة من اللحظات المثيرة والبالغة الاهمية، جاءت الخطوة الجميلة والرائعة للرئيس التونسي قيس سعيد في زيارته التي تمت هذا الاسبوع لمصر، حين طلب ان يتضمن برنامج زيارته لمصر ان يقوم بزيارة ضريح الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر.
وهي خطوة لم يقم بها، على ما اعلمه، أي زعيم عربي منذ وفاة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. كما ان الحكومات المصرية المتعاقبة لم تدرج على البروتوكول ضريح عبد الناصر حتى يقوم بزيارته الرؤساء والشخصيات الدولية، باعتباره رجل النهضة في مصر الحديثة بعد محمد علي باشا.
حول القدس والانتخابات التشريعية الفلسطينية

د. سفيان ابو زايدة
المعادلة التي تقول ان لا انتخابات بدون مشاركة اهلنا في القدس انتخابا وترشيحا هي معادلة صحيحة من حيث المبدأ. وبعيدا عن التشكيك في النوايا وبعيدا عن اصدار شهادات الوطنية لبعضنا البعض، دعونا نعبر عن وجهة نظرنا بمنطق وموضوعية. وهنا اود قول التالي:
ـ اولا: الاصرار على مشاركة اهل القدس في الانتخابات هو امر لا خلاف عليه ويجب ان يشاركوا في هذه الانتخابات سواء وافقت سلطات الاحتلال او رفضت، وعلى الارجح ان الاحتلال سيرفض.
ـ ثانيا: ربط موافقة الاحتلال باجراء الانتخابات في القدس والا لن يكون هناك انتخابات هذا يعني اننا نعطي الاحتلال الحق في اجراء الانتخابات او عدمها وهذا يعني بالنتيجة اذا ما تم الاعتماد على موقف الاحتلال ان لا تجرى الانتخابات في السنوات القادمة.
نعم ابوي احسن من الملك.. المشكلة ليست في الحكام

خالد الهواري
لا يستقيم الظل والعود اعوج، نحن لسنا بصدد الحديث عن حالة طارئة يمكن مناقشتها “وتشكيل لجنة” للبحث عن افضل الحلول لإنهائها، او علي اقل تقدير التخفيف من حدة تأثيرها وانعكاساتها وارتباطها بالواقع الذي بين ايدينا ووصل الاستخفاف فيه الي تفصيل ترزية القوانين مواد تجعل سب الذات الالهية العليا اخف عقابا من التطاول علي مقام الملوك ” تنص المادة “١٩٥” من قانون العقوبات الاردني على عقوبة تتراوح بين السجن سنة واحدة إلى السجن ثلاث سنوات لمن يدان بإطالة اللسان على مقام الملك شفويا أو خطيا أو بأي شكل يمس كرامته.
مقاسات بايدن الفضفاضة.. واشنطن تُفصّلْ وموسكو تُخَصِّرْ

الدكتور محمد بكر
من توصيف القاتل إلى ضرورة العمل معاً ، وأنه حان الوقت لخفض التصعيد ، هكذا “يُدير” الرئيس الأميركي جو بايدن ملف العلاقة مع موسكو ، مرةً يجرح ومرةً ” يداوي ” ، كل المراد على مايبدو هو توصيل للرسائل السياسية فقط ، وليس صرف الخطاب السياسي عالي السقف وترجمته في ميدان المواجهة المباشرة مع روسيا ، من يتابع الرئيس الأميركي هذه الأيام و شكل تعاطيه مع الروس يلتمس بوضوح أمرين بارزين :
الأول كثرة التصريحات والاطلالات وهي من الطبيعي أن تكون كذلك، ولاسيما لرئيس قد تسلم السلطة في الولايات المتحدة منذ أشهر قليلة , لكن غير الطبيعي هو اللهجة التصعيدية ضد الخصوم ومحاولة تمرير الرسائل من بوابة التهديد وفرض العقوبات وصولاً للمأمول .
ماذا فعلت يا آردوغان؟

دكتور محيي الدين عميمور
أحسست ببعض التقزز من موقف الرئيس التركي رجب الطيب آردوغان بعد إيقافه لنشاطات بعض إعلاميي المعارضة المصرية، خصوصا وقد كنت ممن تحمسوا للعديد من مواقفه التي رأيتها تعبر في وقت واحد عن الإيمان بالمبادئ والوفاء للحلفاء وعدم التفريط في المصالح الوطنية.
ولقد تابعت معظم التعليقات على موقفه الأخير، والتي تراوحت بين أقصى يمين “الانتهازية” وأقصى يسار “البراغماتية”، بدون أن أتوقف عند من انتهز الفرصة لتصفية الحسابات بأسلوب رخيص ألفناه من الأعراب، أو أمام تشفي وشماتة البعض في خصوم لم يكن له أي فضل في تحييدهم أو الانتصار عليهم.
الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية في غياب المؤسسين

موسى العدوان
احتفل الأردن يوم الأحد 11 ابريل / نيسان 2021، بالمئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية. وأقتصر الاحتفال الذي جرى الترويج له، عبر وسائل الإعلام خلال الأشهر الماضية، على فقرتين رئيسيتين تحت رعاية جلالة الملك ومشاركة أعضاء الأسرة المالكة.
ويفترض أن يكون هذا الاحتفال، من أهم الاحتفالات الوطنية في الأردن، لكونه يجسّد مسيرة الدولة خلال قرن كامل من الزمن، في ظروف من الأنواء والمخاطر التي هددت وجوده مرات عديدة، أقدمت عليها جهات قريبة وبعيدة. ولكنه انتصر عليها، وخرج منها سالما معافى وأقوى مما كان عليه، بهمة قيادته ورجاله.
انفجار نطنز: ضربة ثلاثية الأبعاد

د. سنية الحسيني
تعتبر إسرائيل إيران تهديداً وجودياً، اذ وصفها نتنياهو بالتهديد الرئيسي الذي تواجهه إسرائيل، واعتبرها بيني غانتس وزير الحرب الإسرائيلي بأنها تشكل تهديدًا استراتيجيًا لها. وتسعى إسرائيل بشكل حثيث لتحييد قوة إيران وضرب مكانتها في المنطقة، فتصاعد قوة إيران يشكل تهديداً مباشراً لمكانة إسرائيل، ويخل بالتوازن الذي تتطلع اليه فيها. ويعد استهداف إسرائيل لقوة إيران النووية وتقويضها أحد أهداف إسرائيل في اطار تلك المعادلة. إن مساعي إسرائيل لتقويض قوة إيران النووية لا تقل عن تلك الساعية لضمان استمرار العقوبات الاقتصادية عليها، والتي يساهم إستمرارها بشكل كبير في إضعاف قوة إيران ومكانتها السياسية والعسكرية أيضاً، كما أن ذلك لا ينفصل عن استهداف إسرائيل للسفن الإيرانية وكذلك ملاحقتها للأهداف الإيرانية خصوصاً في سورياً.
لماذا ينكص الثوار على عقبيهم؟

د. فايز أبو شمالة
يطيب الحديث في شهر رمضان عن الماضي، وعن تجربة الشعب الفلسطيني الطويلة في مواجهة أعدائه، وما هي الملابسات والظروف التي نقلت بعض الرجال من مواقع المواجهة مع العدو المشترك، إلى مواقع التصالح والتصافح والتسامح مع العدو، ومعاداة الأخ والجار والصديق، وهل كانت تصفية بعض القادة العملاء حلا ًلتكاثرهم وتوالدهم فيما بعد، أم أن هناك زوايا أخرى للمشهد، يمكن النظر منها، وقراءة التجربة بشكل آخر.
كان فخري النشاشيبي أحد القادة البارزين المنظمين للإضراب في المدن الفلسطينية عام 1936، أي أن الرجل بدأ حياته ثورياً، رافضاً للاحتلال البريطاني والاستيطان اليهودي على أرض فلسطين، وكان زميله فخري عبد الهادي ثائراً مثله، ورافضاً للانتداب البريطاني، بل كان فخري عبد الهادي نائباً لفوزي القاوقجي في بداية الثورة، وكان قائد الفصيل الفلسطيني في قوات المتطوعين، فكيف تحول الرجلان من قادة لثورة 36 إلى أعداء للثورة، ولماذا تحالفا مع الاستعمار البريطاني والعصابات اليهودية؟
وهل كان الصراع بين ثوار 36عائلياً كما تقول كتب التاريخ؟ أم كانت هناك أطماع شخصية، وأحقاد دفينة جرفت البعض باتجاه العدو؟ أو ربما تضاربت المصالح بين قادة الثورة، فنجح البريطانيون واليهود في استمالة البعض، وتوظيف روح التنافس لخلق زعامات بديلة تحارب الزعامة التقليدية؟ ولماذا لم تنجح قيادة ثورة 36 بتفادي الانقسام، وتجنب غضب بعض العائلات والزعامات الفلسطينية، والحيلولة دون انضمامها لصفوف المتمردين على الثورة؟
وهل كانت أخطاء قيادة ثورة 36 سبباً لتنفض عنها بعض العائلات، وتحاربها بكل خيانة؟ أم كأن للمال اليهودي والسلاح البريطاني الدور الأبرز في التآمر على الثورة، حيث انفقوا بسخاء على فصائل السلام الفلسطينية، لتسهم في اجتثاث الثورة، وملاحقة قادتها، وتصفيتهم وإعدامهم.
الاقتصاد الاردني بحاجه لتوسيع نطاق التجنيس!

د. بسام روبين
يعتبر التجنيس أحد روافد الاقتصاد الهامة ،ولا يمكن فصل أي فشل اقتصادي عن اعتلالات السياسة والتشريعات والقضاء والإعلام.
ويمكننا استنباط الصورة الحقيقية للاقتصاد بالنظر لمخرجات السلطات المختلفة ،فالحكومات المتعاقبة هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن فشل الاقتصاد وتردي الاوضاع ووصول المديونية الى هذا المستوى الخطير.
وهنالك العديد من القصص التي تثبت تورط بعض المسؤولين في هذه السلطات وسعيهم لإفشال قطاعات كبرى كان من الممكن لها أن تكون رافداً مهماً للاقتصاد.
وأكثر ما يعانيه المستثمرون ومن يحاولون الدفع نحو الاصلاح الاقتصادي هو تعرضهم للإغتيال المبكر وعلى مرأى من المجتمع ،ولا أحد يسارع لإنقاذهم أو الاستماع إلى همومهم ومعاناتهم لتذليلها مع وجود فئات من الامنوقراطيين الجدد الذين يختبئون خلف بعض القوانين لتقويض العدالة وصناعة بيئة طاردة للإستثمار ،وما يميزنا حتى اطفالنا يدركون أسباب التعثر الاقتصادي ويشيرون لطرق علاجه ،ويصطدم إدراكهم بجهات تقاوم أي توجه نهضوي اصلاحي كونها مستفيده من حالة الفساد والظلم المهيمنان على المشهد.
أيّتها اللبنانيّات أيّها اللبنانيون.. ماذا عن قانون الذمم المالية؟

الدكتور نسيم الخوري
بين أيديكم في لبنان كنز مدفون يغطّيه ثالوث مسكون بأهل السياسة والإقتصاد والمال. يغطّونه بجوعكم وإذلالكم وقهركم وحتّى استعبادكم. لا خروج لنا جميعاً من هذه الأنفاق والإنهيارات الشاملة، إلاً برفع الأغطية كلّها معاً. ويحتاج هذا الأمر إلى تعاضدٍ وتعاونٍ جماعيّ شريف في ما بيننا جميعاً للإنطلاقة الصحيحة وإشراقة الآمال بقيامة شعب لبنان.
هذا الكنز هو، بكلمتين،نصّ القانون ذات الرقم ١٨٩ الصادر في العام ٢٠٢٠ والمنشور في الجريدة الرسمية اللبنانيّة، العدد ٤١ بتاريخ ٢٢ تشرين الأول من العام نفسه، وهو يتعلّق بوجوب التصاريح عن الذمم المالية والمصالح ومعاقبة الإثراء غير المشروع.

