تحت عنوان “تجنب فخ فوكيديد”، كتب وان وين، في “كوميرسانت”، عن احتمال موجة جديدة من المواجهة بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء في مقال نائب مدير مدرسة “طريق الحرير” في الصين، وخبير منتدى فالداي:
بحديثهم عن بداية حرب باردة جديدة مع بكين، يحاول الاستراتيجيون الأمريكيون صرف الانتباه عن مشاكل الولايات المتحدة الداخلية، وتشكيل إجماع في البلاد، ما يتيح لهم في النهاية التفوق في المواجهة مع الصين.
ومن ناحية أخرى، ينبغي على الصين أن تفكك هذه النوايا وتقاوم الخطط الأمريكية لـ “حرب طويلة الأمد”. فهل هذا ممكن؟ عند الفحص الدقيق، يتضح أن هذا ممكن تماما.
إذا حكمنا من خلال العلاقة بين الصين والولايات المتحدة في العام 2020، فإن الرغبة في ردع بكين تتعارض مع الطريقة التي تطورت بها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
فلا تزال الصين أكبر مصْدر لواردات السلع في الولايات المتحدة، بحصة 17.11% من إجمالي الواردات، ما يشير إلى الترابط بين الاقتصادين وعدم وجود بوادر انفصال بينهما.
التقارب بين البلدين، يجري أيضا، على قدم وساق، في المجال المالي. فبحلول منتصف أغسطس 2020، كانت هناك 24 شركة صينية لديها توظيفات في البورصات الأمريكية وجذبت أكثر من 4 مليارات دولار.
بالنظر إلى هذا كله، فإن “الحرب” التي تشنها الولايات المتحدة ضد الصين، أشبه بشجار أكثر منها حرب باردة.
ستصل إدارة جديدة إلى السلطة في واشنطن هذا الأسبوع. لذا، حان الوقت، الآن، لتذكر أن القوى المهيمنة في العالم تراجعت على مدى 5000 سنة الماضية، ليس بسبب التنافس على الهيمنة مع عدو خارجي، إنما بسبب ضعفها الداخلي. مع أخذ ذلك في الاعتبار، لا ينبغي أن يُنظر إلى قرار الصين بعدم الدخول في حرب باردة جديدة حاول فرضها الرئيس ترامب كتراجع جبان أو عجز. يرجع هذا الاختيار إلى الخبرة التاريخية والإدراك العقلاني لمصالح البلاد ومصالح الآخرين. مثل سيف ديموقليس، لا يزال خطر اندلاع حرب باردة أو ساخنة جديدة يلوح في أفق العلاقات الصينية الأمريكية. ومع ذلك، فقد لا يقع كلا الجانبين في “فخ فوكيديد”.
(روسيا اليوم)
الاعلانات
شروط التعليق:
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
لماذا نقول شُكرًا للقاضية الشّجاعة بنسودا التي أطلقت تحقيقات محكمة الجنايات الدوليّة بجرائم الحرب الإسرائيليّة؟ وكيف أصاب هذا القرار نِتنياهو وجِنرالاته في مقتل؟ وما السّر وراء مُعارضة إدارة بايدن للقرار؟ ولماذا نخشى عليه من المُطبّعين العرب؟
هل قصف قاعدة “عين الأسد” الأمريكيّة الأضخم في العِراق يعني بدء تخلّي إيران عن نظريّة “الصّمت الاستراتيجي” لرفع العُقوبات؟ وهل جاءت زيارة رئيس أركان الجيش السعودي لبغداد لوقف انطِلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة المُلغّمة التي تَضرِب الرياض؟
تسونامي أمريكي يَضرِب العرش السعودي.. هل طلب بايدن من الملك سلمان تغيير وليّ عهده بعد اتّهامه رسميًّا بإصدار أوامر بـ”تصفية” خاشقجي؟ ومن حمَل رأسه إلى الرياض؟ ولماذا نقل الرئيس الأمريكي العُلاقة مع السعوديّة من “التّحالف” إلى “الشّراكة”؟ وما سِر الحملة على الذّباب الإلكتروني؟
السعودية تُكثِر “كلام الوعود” والأردني يسأل: أين التضامن الاستثماري؟.. خلافات صامتة و”مطبّات هوائية” على محور عمان- الرياض ومآدب السفير السديري أثارت ضجّة والبُرود السياسي لا يزال مُحيطًا بالاتّصالات والعُلاقات
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.