مسؤول: إيران أنتجت 55 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بما يصل إلى 20% منذ يناير
طهران- (رويترز) – قالت السلطات الإيرانية اليوم الأربعاء إن إيران أنتجت 55 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بما يصل إلى 20 في المئة، الأمر الذي يشير إلى التخصيب بوتيرة أسرع من العشرة كيلوجرامات المقررة شهريا بموجب قانون إيراني أوجد هذه العملية في يناير كانون الثاني الماضي.
ويأتي الإفصاح عن هذا التطور بعد يوم من إجراء طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة وُصفت بأنها “بناءة” في فيينا يوم الثلاثاء بهدف إيجاد سبل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
وكان البرلمان الإيراني أقر قانونا العام الماضي يلزم الحكومة بتشديد موقفها في المسألة النووية فيما يعد في جانب منه ردا على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018.
ودفع انسحاب ترامب إيران إلى تجاوز تدريجي للقيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي بما يزيد من صعوبة تطوير قنبلة ذرية. وتنفي طهران أنها تطمح لصنع سلاح نووي.
ويلزم القانون إيران بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وينص على تخصيب 120 كيلوجراما على الأقل من اليورانيوم بهذا المستوى كل عام، أي بمعدل عشرة كيلوجرامات شهريا.
وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إلى أن وتيرة الإنتاج الإيراني تزيد بنسبة “تصل إلى 40 في المئة” عن ذلك.
وقال للتلفزيون الإيراني “في أقل من أربعة أشهر أنتجنا 55 كيلوجراما من اليورانيوم بدرجة تخصيب 20 في المئة… خلال ثمانية أشهر تقريبا يمكننا الوصول إلى 120 كيلوجراما”.
ويعتبر اليورانيوم مخصبا على درجة عالية بدءا من نسبة 20 في المئة. ويمثل الوصول إلى هذه النسبة خطوة كبرى صوب التخصيب بدرجة تصلح لصنع السلاح النووي.
وجاء في تقرير فصلي عن أنشطة إيران النووية أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير شباط أن إيران أنتجت حتى 16 من ذلك الشهر 17.6 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المئة.
وقال دبلوماسي رفيع في ذلك الوقت إن إيران تنتج اليورانيوم المخصب حتى 20 في المئة بمعدل 15 كيلوجراما شهريا.
وفي إطار التسارع الأخير في وتيرة خروقات إيران للاتفاق النووي بدأت طهران في يناير كانون الثاني التخصيب حتى 20 في المئة بمنشأة فوردو النووية تحت الأرض والتي بنيت سرا لتخصيب اليورانيوم في بطن جبل ربما لتحمّل أي قصف جوي.
وبمقتضى الاتفاق لا يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.
وحتى يناير كانون الثاني لم تكن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 4.5 في المئة وهو ما يفوق الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي البالغ 3.67 في المئة لكنه أقل بكثير من التخصيب بنسبة 20 في المئة التي بلغتها طهران قبل إبرام الاتفاق.
وتبلغ نسبة التخصيب اللازمة لإنتاج السلاح النووي 90 في المئة.
الاعلانات
شروط التعليق:
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
ما هي التطوّرات الثّلاثة التي تَرسُم خُطوط السّيناريو المُرجّح في المنطقة بعد مُفاجأة إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمِئة؟ ولماذا يبدأ “حزب الله” فجأةً في تخزين الوقود والدّواء والغِذاء؟
لماذا بدأت الدانمارك بإلغاء إقامات لاجئين سوريين تمهيدًا لترحيلهم؟ وهل هذه الخطوة فرديّة أم سياسة أوروبيّة عُنصريّة ضدّ غير البيض والمُسلمين؟ وكيف يكون الرّد عليها؟
هل اقتربت إيران من القُنبلة النوويّة أم أنّها صنعتّها سِرًّا بعد رفع نسبة التّخصيب إلى 60 بالمِئة؟ وماذا يعني إنتاج معدن اليورانيوم في تطوير دبّاباتها وصواريخها؟ وكيف سيكون الرّد الإسرائيلي الأمريكي على هذا التحدّي؟ ولماذا لا نَستبعِد انفِجار حرب سدّ النهضة قريبًا جدًّا؟ وهل يدعم بعض العرب التّعنّت الإثيوبي؟
في سابقة بتاريخ القضاء اللبناني القاضية “غادة عون” تتحدى قرار ابعادها عن ملف تهريب الاموال وتقتحم بنفسها مبنى شركة كبرى للصرافة بحثا عن وثائق التحويلات.. القوة الامنية تنسحب وتتركها وحيدة والشارع اللبناني ينقسم حول جرأتها والنائب جميل السيد يغرد “خوته” في حد يدق برب الفساد؟
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.