محمد ولد سيدي: لم اتهم المتظاهرين السودانيين بتعاطي المخدرات.. بل حذرت من الفوضى
محمد ولد سيدي
لقد تفاجأت بردود الأفعال من القراء الكرام من مقالي السابق والذي كتبته بحسن نية عن الشأن السوداني الراهن والأزمة المشتعلة في هذا البلد الشقيق والذي لم يدعني ضميري ان اكون مكتوف اليد مقيد القلم من ان اكتب عنه واقترح ما اراه من حلول ، واوضح ما بدا لي من اشكالات واكشف ما اراه مخططا عدوانيا هداما يستهدف السودان ليجعله من عداد الدول الفاشلة وهذا مخطط مدروس لسنوات يستهذف الوطن العربي والعالم الإسلامي بشكل محكم ومطبق.
اريد ان اوضح فيما فهمه البعض انني وصفت المتظاهرين مدمني مخدرات ومروجيها وهذا لم يفهمه البعض ولم يربطوه بسياق الحديث الذي سبقه ، قلت ان انظمة الاستخبارات الغربية ك السي اي ايه ، والمخابرات البريطانية والفرنسية وغيره يستخدمون مصطلح الثورة كذريعة لتدمير الدول العربية والإسلامية مستخدمين الغوغاء والاوباش ومدمني المخدرات ومروجيها، وهذا واضح من السياق انني لا اشير من قريب ولا من بعيد الي المظاهرات في السودان ولكن اشير بالمظاهرات المطالبة بإسقاط الحاكم بشكل عام ،ولكن قد تدخل فيها الأزمة السودانية الراهنة والمظاهرات المظالبة بإسقاط المشير عمر البشير ، وقد اشرت من واقع التجربة ان مثل هذه الأمور تهدم وتخرب البلاد ويكفينا كأمة اسلامية وعربية ما عانيناه بسبب مخططات الغرب الأناني الحاقد بتحويل اراضينا الي حقول تجارب اسلحة وملاعب حرب وكالة بين القوي العظمي لأنهم من تجاربهم اخترعو فكرة تصدير الحروب الي البلاد الأخري ليجنبو شعوبهم القتل والدمار والتشرد!! اذا هل نحن من فصيل آذمي اخر اسفل قيمة من غيرنا من الآذميين؟ ربما اقتنعنا لذالك! .
اعتذر للشعب السوداني الشقيق وخاصة الذين اعتبروا مقالي السابق شتيمة واقلال من احترامهم في الحقيقة احترمكم ولم اقصد الإساءة ابدا .
انا ارى المظاهرات حق من حقوق المواطن ، ولكن من طرف آخر ارى انها لا تخلو من مخربين وغالبها هم الاداة، ولا ادافع عن البشير فهو شخص من السودانين، ولكن به صفة قانونية يجب احترامها، وايضا هم قائد البلاد حاليا وله اخطاء جسيمة اقتصاديا وسياسيا ولكن “حاكم ظالم خير من فقدان حاكم” لأن الأمر سيكون خارح السيطرة لا سمح الله.
في الأخير ارجو ان نبتعد عن العواطف في مثل هذه الحالات وعدم التسرع حتى لا يحدث امر سيندم عليه السودانيون لاحقا .
شروط التعليق:
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
“اتّفاق أضنة هو الحل” شعار المرحلة الجديدة في سورية.. ولماذا كشف لافروف فجأةً عن قرارٍ روسيٍّ تركيٍّ لتطبيقه؟ وأين الجانب الرسميّ السوريّ منه؟ وماذا عن إدلب؟ وهل تبخّر حُلم الأكراد في “مشيخةٍ” نفطيّةٍ شرق الفُرات؟ وهل سيأخذ العرب بنصيحة بثينة شعبان القديمة الجديدة؟
مُعاداة السّاميّة وتدنيس القُبور اليهوديّة في فرنسا أمرٌ مُدانٌ بأقوى العِبارات ولكن هل دعوة اليهود الفِرنسيّين للهِجرة إلى فِلسطين المُحتلّة هي الحل؟ وهل إسرائيل أكثر أمانًا من فرنسا؟ ولماذا نتمنّى على الرئيس ماكرون أن يزور المقابر الإسلاميّة التي تتعرّض للتّدنيس أيضًا؟
هل طلّق “عرب وارسو” فِلسطين والعُروبة إلى الأبد؟ ولماذا نعتقِد أنّ “الجِنرال” نِتنياهو لن يحميهم إذا اندلعت الحرب ضِد إيران؟ وكيف خرج الحوثيّون وأنصارهم الرّابح الأكبَر من هذه القمّة؟ وهل سيظهر الدّور الإسرائيليّ في حرب اليمن إلى العلن؟
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.