27th June 2019 11:50 (3 comments)
3 تعليقات
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
سيدى الفاضل – لن يتحقق اى تقدم للعرب مادام الانسان العربى جاهل ، مهّمش ، خائف ، مذعور ، منهك فى امور حياته اليومية ، ليس له رأى او صوت. لمجرد التذكير { انظر الى الشباب المصرى الذى ينتحر بسبب عدم تكافؤ الفرص مثل عبد الحميد شتا لأنه غير لائق اجتماعيا ، اذ ان ابوه فلاح او مزارع وايضا التلميذات الموتى من الحرق سنة 2002 بسبب عدم السماح لهن بالهرب من الموت لأن شعورهن كانت عارية} والامثلة على ذلك بكثير جدا. ودامت سعادتكم. عبد اللطيف
رؤية سياسية ناضجة
تحية للأستاذ صبحي على ما أوجزت من أحداث سياسية منذ سبيعينيات القرن الماضي ، والتي تعكس رؤية ناضجة لأبعاد الصراع في المنطقة .. وأتفق بكل ما تحدثت به عن سياق الأحداث .. واصل إلى النقاط الأهم في الموضوع :
.. تستدعي هذه التحدّيات كلّها تصحيح التوازنات في المنطقة من خلال قيام تضامن عربي شامل وسليم يضع الأسس المتينة للعلاقات بين الدول العربية ..
هي مسؤولية عربية مشتركة الآن الاتفاق على تحديد من هم “الأعداء” و”الخصوم” و”الأصدقاء”، واعتماد المصلحة العربية المشتركة معياراً للتصنيف لا المصالح الفئوية
البلدان العربية بحاجة أيضاً لتدعيم الوحدة الوطنية الشعبية في كلٍّ منها، فبذلك يمكن مواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، فضعف المناعة في الجسد العربي هو الذي جعله قابلاً لاستقبال حالات الأوبئة التي تعشّش الآن في خلاياه، وأخطرها وباء الانقسام الطائفي والمذهبي.
ثلاث أفكار على قدر كبير من الأهمية .. ولكن المشكلة :
أين هي تلك الاستراتيجية العربية في ظل هيمنة السعودية على القرار العربي بمعزل عن سورية ولبنان والعراق وهي التي تقوم على تنفيذ أهداف العدو الصهيوني بوعي وتخطيط أو بغباء ورعونة سياسية مفرطة .. .. وكيف نستطيع أن نحدد الأعداء والخصوم والقضايا المركزية للعالم العربي ونرى أن ثلاث ارباع الحكام العرب يعملون على تغييب القضية الفلسطينية وتشويه مفاهيم العدو والصديق
هناك تيارات سياسية في لبنان والعراق وسورية لا تزال عاجزة عن تحديد انتماؤها الحقيقي فكيف لنا أن نتصور اقناع الكثير من فئات المجتمع في مصر والأردن والخليج مثلا أن ترى بأن الخطر الحقيقي للوجود العربي وكيان المواطن العربي يكمن في واحدة من مصدرين :
الجهل وغياب الوعي القومي العربي والنزعة العرقية والطائفية والمذهبية.
وجود الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمقدسات العربية والإسلامية والمسيحية.
الأستاذ الكريم .. لقد أوجزت ووضعت الرؤية للخروج من المأزق .. ولكن ما تطرحه من حلول إنما هي طروحات أقل ما يمكن وصفها بأنها أحلام .. فلا يمكن أن أتصور أن حكام قطر والسعودية قادرين أو على استعداد للنعاطف نحو القضايا العربية .. أتصور عندها أن يرون نهاياتهم السياسية وربما تترافق مع مصير بائس ومذل.
ارى أن مجتمعانا العربية تحتاج إلى ثورة حقيقية ليست كثورات الربيع العربي .. بل ثورة على الفكر الفاسد وثورة على التجزئة وثورة على الطائفية البغيضة وثورة على الفساد واستئثار السلطة وثورة على الأنا الطاغية في جميع سلوكياتنا الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.
ربما نحتاج إلى رجل ثوري يستطيع أن يلملم رجال الفكر والسياسة والدين الوطنيين ليؤسس إلى منهاج ثوري حقيقي لمجتمعانا البالية.
مع خالص التحية
الف شكر لك دكتور صبحي فانت دائما تضع يدك على الجرح الحقيقي