23rd July 2019 11:23 (one comments)
1 تعليق
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
مقال تحليلي عقلاني فيه رد على كل من يظن اننا لا نعي التجربه الناصريه بجميع ابعادها ( انجازات ونكسات ) ولكننا نقول ان ثورة 23 يوليو مشروع نهضة امة حاول قائدها بكل مايملك من همه واخلاص ان ينفخ في جسد يترنح تحت حكم الاجنبي او تحت حكومات اقطاعيه متخلفه اومشرو ع استيطاني سافر يقول بكيان من النيل الى الفرات . نعم التجربه شابها قلة المعرفه والحنكه السياسيه العميقه سواء على مستوى الاداء الداخلي او الخارجي واخطاء فجه اقتصاديا وعسكريا اول من تألم وعانى منها المواطن المصري وخاصة مابعد التأميم والصراع بين قوى محسوبه بل من داخل الثوره نفسها الى وقوع النكسه المسؤول عنها الجميع واولهم عبدالناصر .
ان عبدالناصر وثورة يوليو يجب ان لا يوضع باي حال من الاحوال في كفه واحده مع جميع الانقلابات التي شهدتها المنطقه العربيه من حسني الزعيم الى وقتنا الراهن لا ن سلوكيات عبدالناصر وفكره ونهجه وترتيبه لادوات السلطه وادبياتها وطريقة اعادة بناء المؤسسه العسكريه بعد انهيارها في 67 كلها تفصح ان الرجل ينظر الى هدف بعيد ليس فيه ما عرفنا لاحقا من خزعبلات واوهام وتوريث وتأليه . انه هدف بناء الدوله الحقيقيه المتنوعة الطيف المستوعبه لجميع الافكار والتيارات المهمومه صدقا بقضايا الوطن و التي اتضح له بعد الدرس الكبير في النكسه انها اصعب واصعب بكثير مما كانت تصوره رحلة المرحله الاولى . ولكن القدر حال دون اكماله . وبقية احلامها ودروسها في عهدة اجيال لاحقه مؤتمنه على المشروع الكبير للامه . رحم الله عبدالناصر وكل الاحرار الشرفاء السائرون على دربه المخلصين لحلمه .