عمرو علان
يعد الاستنتاج القائل بأن جريمة اغتيال العالم الفيزيائي الإيراني البارز محسن فخري زادة هي أول نتائج الاجتماع الثلاثي (الإسرائيلي) الأمريكي السعودي في مدينة نيوم السعودية استنتاجاً معقولاً، سيما في ضوء وصف الجمهورية الإسلامية في إيران هذه الجريمة بالمؤامرة الثلاثية (الإسرائيلية – الأمريكية – السعودية)، وبعد وقوع هذه الجريمة بات من الأسهل رسم تصور عن مخطط كيان الاحتلال الإسرائيلي للفترة الراهنة التي تفصلنا عن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، فيبدو أن الكيان الصهيوني، وبالتعاون مع حلفائه من المتصهينين من حكومات الخليج بالإضافة إلى غطاء أمريكي من إدارة دونالد ترامب، يبدو أنه عازم على توجيه عدة ضربات أمنية مؤثرة للجمهورية الإسلامية وربما إلى جهات أخرى في محور المقاومة أيضاً في هذه الفترة، ويطمح العدو الصهيوني إلى تحقيق عدة أهداف من هذه الضربات منها:
-
توجيه ضربات تكتيكية مؤذية يكون لها أثار على البرنامجين الصاروخي والنووي الإيرانيين.
-
تعقيد المسارات أمام عودة أمريكية سريعة محتملة إلى الاتفاق النووي الإيراني بعد تسلم إدارة جو بايدن مقاليد الحكم.
-
المساس بالهيبة الإيرانية وتوجيه ضربات معنوية قاسية للجمهورية الإسلامية وإلى محور المقاومة عموماً، وفي المقابل إعطاء دفعة معنوية للحكومات المتصهينة في الخليج.
-
تقديم إنجازات أمنية وميدانية عملية لاتفاقات التطبيع الأخيرة بين الكيان الصهيوني والحكومات المتصهينة في الخليج، ليتم وضعها بين يدي إدارة جو بايدن كأوراق ضغط تُعدِّل في التوازنات ضد مصلحة محور المقاومة في حال دخول إدارة جو بايدن في محادثات جديدة مع الجمهورية الإسلامية حول الاتفاق النووي الإيراني مستقبلاً، وفي هذا الشأن كان نِك واليش محلل قناة (سي أن أن) الأمريكية للشؤون الأمنية قد قال أنه برغم العلاقة المرجح أن تكون مضطربة بين بنجامين نتنياهو والرئيس الأمريكي الجديد، يشير هذا الاغتيال إلى أن (إسرائيل) يمكنها القيام بخطوات عنيفة ومفيدة للبيت الأبيض، وهذه الخطوات لا تمنع بايدن من لعب دور الشرطي الرحيم في الوقت الذي يُظهِر فيه الشرطي العنيف قدرته على قتل أحد أهم القدرات البشرية الإيرانية في أحد ضواحي طهران الأكثر تأميناً.
اخي عمرو كيف حالك
اخي عمرو لا أرى عملية الاغتيال لها علاقة بالاجتماع الثلاثي ولا بالحسابات الراهنة الاخرى.لان هذه العملية مثل عملية عماد .او عملية ابو حسن قاسم وحميد. توضع على رأس الاجندة.ولا توقيت لها .لانها من النوع الذي لا تفوت فرصته ان لاح.وهذا يختلف عن العمليات التي هي في متناول اليد او يمكن تاجيله،وتخضع لاعتبارات سياسية.فحادث الاغتيال الأخير مهما تكن النتائج.
أما موضوع الرد اذا كان سيترتب عليه حرب غير مضمونة النتائج فلا يجب الاقدام عليه او الضغط باتجاهه مهما كانت الاعتبارات المعنوية او السياسية او النفسيةكبيرة ومحرجة، ويمكن أن يشهر بالتأجيل.في مثل يقول الف قلبة ولا غلبة.
الموقف الصحيح أن يترك القرار لتقديرات المعنيين .فالتاجيل اسلم من خسارة المواجهة،ولا سيما إذا كان يصحبه عمل جاد.فالذي يضحك أكثر من يضحك أخيرا.