25th May 2018 11:59 (4 comments)
4 تعليقات
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
مقال جميل يضع تشخيصاً لحال أكثر المسلمين. وجدت معناه في كتابات مفكرين مسلمين آخرين مما يعطي الأمل بأننا نحن المسلمين بدأنا بالبحث عن أسباب إخفاقنا في أنفسنا بدل إشارة أصابع الإتهام إلى الآخرين. وهذا هو النهج القرآني الذي أمرنا الله به:( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ما أتمناه الآن من الكاتب ومن علماء ومفكري الاسلام هو الخطوة الثانية بعد تشخيص الداء ألا وهو العلاج وإلا تحول التشخيص إلى أداة لجلد الذات تؤدي إلى زيادة العجز والإحباط بدل النهوض والإصلاح. أعتقد أن أهم ثلاثة عوامل في العلاج هي: أولاً التوبة إلى الله مما مضى وتكرارها حتى نصبح من التوابين. ثم الرحمة على أنفسنا التي ما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بها لأن الهدف هو الإصلاح وليس التلذذ بجلد الذات وتعذيبها. ثم فهم القرآن والسنة في ضوء علوم النفس والأجتماع لفهم طبيعة النفس البشرية التي خلقها الله قابلة للخير والشر سواء:(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا،فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) وأيضاً لتعلم الوسائل والسبل لخطوات تغير السلوك والعادات لتصبح أكثر مطابقة للمنهج الإبراهيمي الذي نعتقده.
تسلم
كلام من ذهب وقمة في الرووووعة.
وأنت بخير
سلمت يداك على المقال الجميل