2 weeks ago 08:52 (2 comments)
2 تعليقات
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
اضافة تعليق إلغاء الرد


ما أعمق وأجمل استخلاصك وإيجازك ، أخي غاندي، في وصف ما أكتب بأنه عنوان ورسالة في أدب الوطن والإنسان ! هذا جوهر كتابتي الحقيقي . الترجمة خاصة الحسنة القصد من سمات النزعة الإنسانية ، أما الوطن فحبه ذروة الإنسانية وروحها ، ومن لا يحب وطنه لا إنسانية له .
أشكركم بعمق سيّدي: لقد قرأتها وأعدت قرأتها مراتٍ عِدة ؟ واحدةً تِلوَ الأخرى؟ فيها مساحة واسعة من الألم والشجن المشحون بالعاطفة ؟ لقد أوجعتني كثيراً؟ تجعل المرء يشحن ذاكرته ويستعيد
عاطفة مكبوتة.؟وذكريات مشحونة بحزن عميق دفين ووله لأناس شكلوا في حياته فسيفساء أنيقة وضحوا لأجله و كانوا سبباً في وجوده وبقائه وقد رحلوا فجاة من غير وداع.؟ أو إلقاء نظرة أخيرة عليهم .؟
(وانفجرت عندئذ في بكاء عنيف فوضعها فوق ركبتيه ليواسيها ألا أنها أخفت وجهها في كمها،وتابعت بكاءها كأن قلبها يوشك أن ينفجر ،
وقالت : أبتاه ! أبتاه ! أبتاه ! لا تسافر ! لا تسافر !
فأجابها : لكن يا حلوتي لا مفر من سفري ، وسأعود بسرعة ، بسرعة لا تأخير فيها حتى لأبدو كأنني لم أسافر حين أعود سريعا ومعي الهدايا .
قالت : خذني يا أبي معك !
قال : يا حسرتا ! كم سيكون الطريق طويلا على صغيرة مثلك ! هل ستمشين على قدميك أم ستركبين حصان حمل يا رحالتي الصغيرة ؟! وكيف ستتناولين الطعام في خانات كيوتو ؟! لا يا عزيزتي ، ابقي ! سيكون سفري أياما قليلة ، وستكون معك أمك العطوف .
ارتعدت بين ذراعيه ، وقالت : إذا سافرت يا أبي لن تراني ثانية .
وأعاد النداء : أويونيه ! أو يونيه !
دون سماعه جوابا . لا شيء سوى تنفس الريح بين أوراق الغاب الجافة
ولبس ثيابا بيضاء خشنة ، واعتمر قبعة من قش الأرز تظلل وجهه ، وحمل عصا ومعطف مطر من قش الأرز ، وانتعل صندلا ، وحج الأماكن المقدسة في اليابان ،
واصطحب معه القيثارة في طية ثيابه على صدره .)
دام حرفُك ساميّاً …
ودمتم عِنواناً ورسالة في أدب الوطن والأنسان…
كل الود أستاذ حَمّاد وتحيّة ترقى لتليق ,
…………………………………….
إبن النكبة العائد إلى يافا
لاجىء فلسطيني