الكحول يحدث تغييرات دائمة في مركز العاطفة بأدمغة المراهقين
محمد السيد/ الأناضول – حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن شرب الكحول في فترة المراهقة، يحدث تغييرات دائمة في الدماغ، تؤثر على مركز العاطفة وتزيد من اضطرابات الخوف والقلق.
الدراسة أجراها باحثون في مركز شيكاغو لأبحاث الكحوليات بجامعة إلينوي الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Translational Psychiatry) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الفريق مسحا لأنسجة مأخوذة من أدمغة مجموعة من المتوفين الذين كانوا يشربون الحكول بنهم أثناء فترة المراهقة، وقارنوها بحالة أنسجة من أدمغة أقرانهم الذين لم يشربوا الكحول في فترة المراهقة.
وبشكل أكثر تحديدا، درس الفريق حالة اللوزة الدماغية وهي جزء من الدماغ يشارك في إدراك وتقييم العواطف والمدارك الحسية والاستجابات السلوكية المرتبطة بالخوف والقلق وهي تراقب باستمرار ورود أي إشارات خطر من حواس الإنسان، كما تعد كنظام إنذار واستشعار للمتعة.
وأثبتت الدراسة أن شرب الكحول في مرحلة المراهقة له تأثيرات دائمة على توصيلات الدماغ، ويترافق ذلك مع زيادة خطر حدوث مشاكل نفسية واضطراب الكحول في وقت لاحق من الحياة.
وكانت الأنسجة الدماغية للذين كانوا يشربون الحكول في فترة المراهقة لديهم نسبة تتراوح بين 30 إلى 40% أقل في حجم اللوزة الدماغية، مقارنة مع المجموعة الثانية.
وقال الدكتور سوبهاش باندي، قائد فريق البحث إن التغيرات التي تحدث في اللوزة الدماغية لدى المراهقين الذين يشربون الكحول يمكن أن تغير الوظيفة الطبيعية لهذه المنطقة المهمة من الدماغ .
وأضاف أن هذه التغييرات في هذه المنطقة التي تساعد على تنظيم عواطفنا، تجعل الأفراد أكثر عرضة لأشياء مثل القلق بالإضافة إلى تطور إدمان اضطراب تعاطي الكحول في وقت لاحق من الحياة
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر أدى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.
شروط التعليق:
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
لماذا يتصاعد القلق الإيرانيّ من زيارة الأمير بن سلمان لباكستان؟ وكيف انقَلب عمران خان رئيس وزرائها ضِدها وتوجّه إلى الرياض؟ هل هو المال فِعلًا؟ وماذا لو نفّذ الجِنرال سليماني تهديداته بالانتِقام لضحايا التّفجير الانتحاريّ الأخير في السعوديّة؟ وهل بدأت عمليّة نقل العُنف والإرهاب إلى العُمق الإيرانيّ؟
لماذا ألغى نِتنياهو فجأةً زيارته إلى موسكو؟ وهل الأعذار التبريريّة بالعمل على وحدة الأحزاب اليمينيّة مقبولة؟ أم أنّ الأمر عائدٌ لإدراكِه بعدم تجاوب بوتين لمطالبه بإطلاق يد طائراته في سورية وحظر استِخدام صواريخ “إس 300″؟
هل طلّق “عرب وارسو” فِلسطين والعُروبة إلى الأبد؟ ولماذا نعتقِد أنّ “الجِنرال” نِتنياهو لن يحميهم إذا اندلعت الحرب ضِد إيران؟ وكيف خرج الحوثيّون وأنصارهم الرّابح الأكبَر من هذه القمّة؟ وهل سيظهر الدّور الإسرائيليّ في حرب اليمن إلى العلن؟
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.