27th December 2019 13:38 (2 comments)
2 تعليقات
التزام زوار "راي اليوم" بلياقات التفاعل مع المواد المنشورة ومواضيعها المطروحة، وعدم تناول الشخصيات والمقامات الدينية والدنيوية والكتّاب، بكلام جارح ونابِ ومشين، وعدم المساس بالشعوب والأعراق والإثنيات والأوطان بالسوء، وعلى ان يكون التعليق مختصرا بقدر الامكان.
الاستبداد بالرأي هي ميزة اغلب المسؤولين العرب وبشكل خاص الجزائرين فرغم وطنية هواري بومدين و القايد صالح وحبهم للجزائر الا انهم يضنون انهم يملكون الحقيقة المطلقة و يعتبرون كل من يعارضهم خائن لوطنه و قد ساعد المجتمع الجزاىري الذي يقوم بعبادة الشخصية في تأزم الاوضاع و الابتعاد عن الدولة المدنية التى تصون كرامة المواطن.
أعتقد أن الإخوة العرب ينظرون في بعض الأحداث الداخلية الجزائرية وشخصياتها بمثير من الرومانسية وهم بذلك يحيدون عن الحيتد الذي يحاولون ان يتحلوا به مشكورين..
بن بلة الذي بنى سمعته على سمعة ثورة التحرير باعتباره أحد وجوهها السياسبة كان بعيدا عن صورة الزعيم التي يتم رسمها في مخيلة الاخوة العرب.. ويكفي الاشارة الى تشكيله لميليشيات مسلحة تخضع له خارج اي مراقبة من الأمن الوطني ولن نخوض في طريقة امساكه بالحكم اللاديمقراطية ولا في سياساته الاقصائية التي مارسها والتي هددت بتقسيم الحزائر الفتية.
ليس هذا تبريرا للانقلاب عليه ولكن هذا تذكير ان خلف ما يمكن استنكاره تحت عنوان اللاديمقراطية تكمن الكثير من التفاصيل الموضوعية لاختيارات نبقى محل جدل امثر مما تشكل كرجعا للحكم على بومدين.
المجاهد بورقعة تم استغلاله من طرف مجموعة فئوية فأطلق نصريحات خطيرة تهدد وحدة الجيش غي مرحلة حساسة جدا.. وكان اعتقاله خطأ سياسبا وليس قانونيا.. فتحول الى استثمار بيد البعض الذي لم يجد بيده ما يطعن به في الجيش سوي تلك التوقيفات .. لكن لا بد من اطلاق سراحه بسبب مرضه وكبر سنه وسبقه في الجهاد.
يبقى القول ان الجزائز المنغلقة على ذاتها اعلاميا تتحمل مسؤولية الصور المشوهة التي يحملها بعض الاخوة العرب عنها.. لان المشاهد الحارجي يحكم بالمظاهر ولا يتعمق في حيثيات الاحداث ان لم يتم شرحها له.
الديمقراطبة يصنعها الشعب بوعيه المذني والسياسي وليس باملاءات السلطة.. وما يحدث في الجزائر يتجاوز قضية الديمقراطية ليتحول الى قضية وجود..